الفراســــــــــــــة

الفراســــــــــــــة
علم الطباع وأسرار الشخصية

مرحبااااا

اخي الزائر الكريم نرحب بكم في رحاب هذه المدونة نأمل ان تلقى منكم كامل الرضى

بحث هذه المدونة الإلكترونيةsearch

السبت، 21 أبريل 2012

تعريف الفراسة


     الفراسة: المهارة في التعرف على بواطن الأمور من ظواهرها، فهو علم يبحث في العلاقة بين الطباع وملامح الوجه [المحيط]، ومن العلوم الحديثة المعاصرة: لغة الجسد Body language والذي يعتني بتفسير وتحليل ظاهر تعابير الوجه وحركات الجسد، ومع بالغ التقدير لهذا الفن ولكن شتان بين التعمق في كوامن الأمور وباديها..
    وهو الاستدلال بالظواهر الخارجية لمعرفة الظواهر الداخلية ويعني أن نستخدم أحد الظواهر الخارجية مثل العين أو الحاجب أو الفم أو الأذن أو نستخدم الأصوات أو السمات الغالبة على الإنسان أو اللون الغالب أو الطبع المرافق أو المزاج للاستدلال على تكوين الإنسان الخـَلقي وبالتالي الأثر الواضح في السلوك فنصل إلى أعلى درجات التوقع السلوكي بدراسة وافية ووصفية توصلنا إلى الحكم على سلوك الشخص المراد وصف حالته. 
      وتعد الفراسة علما عربي الأصل والجذور معروف عند كل الأمم وهو علم عربي عرفت لها أسماء مثل القيافة والريافة والعيافة ومن الذين كتبوا في الفراسة أمثال الإمام فخر الدين الرازي في كتاب الفراسة والإمام شمس الدين محمد الأنصاري في كتاب السياسة في علم الفراسة وهناك من علماء المسلمين من تحدث عن الفراسة أمثال ابن قيم الجوزية في كتاب مدارج السالكين والإمام ابن الجوزي في كتاب الأذكياء وكتاب أخبار الحمقى والمغفلين وابن الأثير وغيرهم كثير ، ويروي الأدب العربي المئات من القصص والحوادث في الفراسة التي تبين مقدرة الإنسان العربي في التفرس.
و عرفت الفراسة حديثا بالعلوم التالية:
1-فراسة الوجوه - علم الفيزيونومي
2-فراسة الألوان - سيكولوجية الألوان
3-فراسة الإيماءات والحركات وفيه فراسة الإحساس والنبرات والهيئات والمظهر والوضعيات
4-فراسة خط اليد أو الكتابة اليدوي ، الجرافولوجي ، الجرافونومي ، الجرافوثيرابي
و تقسم الفراسة إلى ثلاثة أقسام:

1-الفراسة الخَلقيّة ( التكوينية ) : وهي الفراسة التي تعتمد على العناصر الثلاث التالية
 أ– الدم ( الجينات الوراثية )
 ب – الطاقة الشمسية
 ج – الغذاء و البيئة المحيطة المؤثرة في النمو وتنشيط الغدد
2-الفراسة الخُلقيّة ( السلوكية)
أ – المعتقد ( الإسلام – النصرانية – الديمقراطية – البوذية)
ب – تفاعلات وصراعات الغدد ( صراع العقل مع الجسد والروح نحو الرغبات)
 ج – البيئة كمؤثر في السلوك من ناحية جغرافية المنطقة
 د – المرحلة العمرية ( البرتقالي – البنفسجي – التركواز – الزيتوني )
3-الفراسة الإيمائية الصامتة

الفراسة في القرآن الكريم


قال تعالى: 

"سيماهم في وجوههم من أثر السجود"

دليل على أن فراسة الوجه هي الأخصب علما ، فنحن نمارس الفراسة بأبسط صورها كقولنا (وجه ..فلان أو فلانة .. مريح أو عكس ذلك)فالوجه مرآة لحالة الشخص النفسية ، والتاريخ الإسلامي يزودنا بأمثلة عديدة لأناس كان لهم وقفات مع الفراسة فأثناء رحلة رسول الله مع عمه إلى بلاد الشام للتجارة وعمره 12 سنة توقفوا لدى بحيرا الراهب النصراني الذي تفرس في وجه الرسول وتنبأ له بأحداث جسام فحرص عم الرسول عليه وخاصة من اليهود .
كما صح تفرس الرسول لأسامة بن زيد حيث ولاه حمله مشهورة إلى الشام وهو في الــ17 من عمره.

قصة الإمام الشافعي مع الفراسة


    كان الإمام الشافعي حجة عظيمة في كل علم، لا يكاد يمر عليك علم من العلوم إلاّ وتجد له باعا فيه ومن العلوم التي درسها وأجاد فيها كعادته علوم الفراسة.
    في زمن الشافعي كانت الفراسة في أوج عهدها، فكان هناك عدد من المتفرسين الذين يتقنون الفراسة يحكمون على الأشخاص من ظواهرهم وكانت دائما ما تصدق أحكامهم، فكانوا يجهرون بذكر مساوئ الناس أمام العامة مما أدى إلى تضايق عدد من رجال الدين فاعترضوا عليهم وزادوا أن قالو أن علمكم باطل وغير صحيح فلا يسمع أحد لأحكامهم المشينة، وهنا كان ذكاء الإمام الشافعي، فما قام به لأجل هذا أنه سافر إلى اليمن لتعلم الفراسة ويتأكد إن كانت صحيحه أم لا، قضى في اليمن ثلاث سنوات فتعلم الفراسة وأتقنها أيما إتقان وحينها قرر العودة مرة أخرى إلى ديارة في مكة، وهو في طريق السفر توقف في إحدى الليالي عند بيت رجل ليرتاح تلك الليلة طرق عليه الباب وفتح له رجل فطلب منه الشافعي أن يضيفه لأنه مسافر، حين رأى الشافعي ذلك الرجل أدرك أنه رجلٌ لئيم لا يكاد يقوى على ضيافة أحد، فتفاجئ أن الرجل رحب به وأدخله منزلة بل وأطعمه من أفضل الأطعمة وأوجد له أفضل غُرفه لينام بها !!. فجعل يتقلب في فراشه طوال الليل وهو يقول : ما أصنع بهذه الكتب لو خابت فراستي في الرجل..؟؟ أيذهب علم ثلاث سنوات !!! لكنه لما أصبح وعزم على الرحيل قال الشافعي للرجل من باب رد الجميل : إذا قدمت مكة ومررت بذي طوى فاسأل عن الشافعي فقال له الرجل وقد بانت حقيقته : أخادِمُ أبيك أنا ؟، فأخرج له ورقة كان قد سجل بها كل ما أعطاه للشافعي وطلب من الشافعي أن يدفع قيمتها !! أعطاه الشافعي ما أراد وعاد فرحا ًبأنه لم يكن ليخيب علمه الذي تعلمه، وحين عاد أخبر أصحاب الفراسة أن علمهم صحيح بشرط ألا يؤذوا الناس بذكر المساوئ أمام العامة.
   ومما حُكي عنه أيضا جاءه مرة رجل يسأله مسألة فقال له الشافعي : من أهل صنعاء أنت..؟؟ فقال : نعم.. قال الشافعي : فلعلك حداد..؟؟، قال : نعم!!
   وقد جاء في ترجمته أنه كان يجلس هو و(خليله) محمد بن الحسن يتفرسان في الناس..!!، فمر رجل عليهما فقال محمد بن الحسن للشافعي : أحرز، فقال الشافعي : قد رابني أمره، إما أن يكون نجارا أو خياطا. قال الحميدي (راوي القصة) فقمت إليه فقلت ما حرفة الرجل.؟؟ فقال كنت نجارا وأنا اليوم خياط!!

أقسام علم الفراسة بالنسبة لعالم الفراسة




ينقسم علم الفراسة الى قسمين:
الاول : الفراسة الشرعية أو الفراسة الالهية النورية
الثاني : الفراسة الحكمية أو الفراسة الاكتسابية
أما القسم الاول : فهو نور من أنوار الله تعالى به تُعرف اسرار الوجود وباطنه وبالأخص قطبه وخلاصته الانسان ، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم : « اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله » ، وبه يهدي الله عباده ، فيتولاهم ويكشف لهم الظلمات
حتى يطلعوا على دقائق اسراره وعجائب مخلوقاته ، قال تعالى :" اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُر"ِ.
وعن الشيخ الاكبر قال : "الفِراسة اكرمك الله ، نور من أنوار الله عز وجل ، يهدي بها عباده ، ولها دلائل في ظاهر الخلق ; جرت الحكمة الالهية بارتباط مدلولاتها بها ، وقد تشذ ولكن ذلك نادر في الفراسة الحكمية الالهية ، إذ هي موقوفة على أدلة عادية ضعيفة."
واما الفراسة الشرعية فلا تشذ لأنها عن أمر إلهي كما قال : "وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي".
فهي مستمرة عند أهلها لان أدلتها في نفس من قامت به بخلاف الحكمية فان ادلتها في نفس المتفرس فيه ... الى أن يقول : الفراسة الحكمية ، أعزك الله من المعارف الفكرية ، والعلوم النظرية ، والاحكام التجريبية ، وانما مست الحاجة اليها إذ ليس كل
أحد يهبه الله نور اليقين ويزيل حجاب الريون عن عين بصيرته ، فينتظم في سلك أهل الفراسة الشرعية.
وعن الرازي قال في بيان أقسام هذا العلم ، اعلم أنه على قسمين:
أحدهما : أن يحصل خاطر في القلب إن هذا الانسان من حاله وصفته كذا وكذا من غير أن يحصل هناك علامة جسمانية ولا اشارة محسوسة ، ولا سبب فيه ما ثبت أن جوهر النفوس الناطقة مختلفة بالماهيات.
فمنها : ما يكون في غاية الاشراق والتجلي والبعد عن العلايق الجسمانية ومنها ما لا يكون كذلك.
وكما أن النفس تقدر على معرفة الغيوب في حال النوم فكذلك النفس المشرفة الصافية قد تقدر على معرفة المغيبات حال اليقظة والنفوس التي شأنها ذلك تكون ايضاً مختلفة في هذا المعنى في الكم والكيف.
وأما القسم الثاني من هذا العلم ، فهو الاستدلال بالاحوال الظاهرة على الاخلاق الباطنة فهو علم يقيني الاصول ، ظني الفروع.
سئل بعض الصوفية عن الفرق بين هذين القسمين فقال:
الظن يحصل بتقلب القلب في الامارات ، والفراسة تحصل بتجلي نور رب السماوات ، ومَن قوي فيه نور الروح المذكور في قوله تعالى :" وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي" قويت فيه هذه الفراسة.
واعلم أن بطليموس قال في أول كتاب الثمرة : علم النجوم منك ومنها والشارحون قالوا:
المراد أن صاحب الاحكام قد يحكم بمقتضى صفاء القوة الانسانية المطلقة على عالم الملكوت وهو المراد بقوله منك ، وقد يحكم بمقتضى دلائل الاجرام الفلكية وهو المراد بقوله منها. فههنا كذلك صاحب علم الفراسة قد يحكم بمجرد القوة القدسية ، وهو فراسة الانبياء ، وأكابر الاولياء ، وقد يحكم بمقتضى الاحوال الظاهرة المحسوسة في الجسد على الاحوال الباطنة ، وهذا النوع من علم الفِراسة هو الذي يجري فيه التعليم والتعلّم.

أهمية علم الفراسة



    يستخدم علم الفراسة في التعرف على طبائع الناس وصفاتهم، خاصة الذين نتعامل معهم في حياتنا اليومية ففي ذلك أهمية بالغة للتعرف على من حولنا بصورة أوضح وأدق بهدف معرفة حدود تعاملاتنا معهم.
والأهم ألا نتسرع في إصدار الأحكام على الآخرين دون التفكير والروية حتى لا تكون احكام ظالمة
    كذلك يجب أن ندرك أهمية الفراسة والصفات التي تشير إليها من علامات عضوية تشير إلى أخلاق أصحابها وسلوكهم..
عن طريق الفراسة  يمكننا ان نتعرف على الاشخاص حتى بدون كلام من خلال الكثير من الظواهر..

الفراسة و الوجه



الوجه المربع أو الحديدي:
(عرض الفك يوازي عرض الوجنتين)
يتمتع صاحب هذا الوجه بالشخصية القوية ، وهو
قيادي في عمله لديه الإصرار في الوصول إلى غاياته وهو محب للنظام سريع الانفعال ، يجمع
بين الشدو واللين بنفس الوقت ، محبوبا ويملك عدة صداقات ، إنسان حديدي وصلب في قراراته
، يقنع الآخرين بوجهة نظره لأنه يملك القوة والحجة والإقناع.
الوجه الرفيع:
وهم يتميزون بنحف الوجه ، والخدان غائران والعينان حادتان ، صاحبه ذو حس مرهف ، مثالي ،يسعى للتميز والاستقلالية ، ويحس بالإحباط إذا عاكسته الأمور ، ومع ذلك يهمه أن يكون لا معا ، بعض العلماء أطلقوا عليه لقب (الوجه
الملكي) . وأصحاب هذا الوجه غالبا من الملوك والمسؤولين ، وجه قيادي مع إصرار وصرامة ورغبة في تمام كل شيء .. ومع هذا لا يستسلم بسهولة للفشل الذي أحيانا يكون من ثقته الزائدة بنفسه.
(الوجه البيضاوي )عريض الوسط والخدين ، وضيق الدقن:
الوجه البيضاوي يتميز بالجمال ويعكس السحر والفتنة، صاحبه جاد وصلب ويواجه الفشل ، شديد الجاذبية وحساس وشاعري ، ومتسامح ، ويميل للرومانسية، أصدقائه معدودون ، وللأسف فسبب طيبته وثقته الزائدة بالآخرين علاقاته مصيرها الفشل
، لا يتمتع بشعبية كبيرة ويفضل العزلة بعالمه الخاص، والعلماء يسمون أصحاب هذا الوجه بأنهم ( صانعوا أنفسهم)
.
(الوجه المثلث أو الجبلي )جبهته ضيقة وصدغ عريض
وفك أعرض:
يعتبر صاحبه ذو تميز بطلة وجهه ودقة ملامحه ،وصاحب هذا الوجه عقلاني ذو ذهن حاد ومتفائل وناقد جيد ، يحاسب نفسه على الأخطاء بكثرة، وهو ذو حماس للعمل ، يتميز بفم واسع وأنف بارز أو أفطس.
الوجه المستدير أو القمري:
كثيرا ما نسمع عن تشبيهات لطيفة لأصحاب الوجوه المكتنزة كقولنا :" وجهك كالقمر “لاستدارته وجماله ، والحقيقة أن معظم أصحاب هذا الوجه يميلون للسمنة ، ومع ذلك فهم يعانون من مشاكل كثيرة ولديهم قدرة على التأقلم السريع مع ظروف الحياة ومواقفها الجديدة والمستجدة.
صاحب هذا الوجه ينجح في الوظائف التي تحتاج إلى إقناع كالتجارة ، إلا أنه يشعر بالملل بسرعة وعقلانيته الواضحة في الأمور ، أحيانا يندم على أخطائه ويسترضي أصحابها وهذه الأخطاء السبب الرئيسي لها في أغلب الأحيان عصبيته الشديدة.

الفراسة والعيون


للعيون متسعة السواد ، وقد جاءت فراسة الألوان
على النحو التالي:
 العيون الغامقة _ القاتمة:
أصحابها ذوو عزيمة ونشاط.
العيون البنية:
تعبر عن ذكاء كبير وطباع انفعالية وشخصية منطلقة.
العيون السوداء:
شخصية غامضة وساحرة في آن واحد.
العيون العسلية:
تدل على الأحلام والخيال الواسع.
العيون الزرقاء:
تدل على النعومة والضعف والعطف وأحيانا للافتقار للطموح والسلبية.
العيون الخضراء:
شخصية حالمة ومخلصة وذكية تحب المغامرات.
وبحسبة بسيطة تجدون أن بؤبؤ العين في وقت الفرح والصدق والخوف والكذب تضيق أو تتوسع حسب الحالة ، ونحن نعرف أن هناك تعابير للوجه اتفق عليها العلماء لا يمكن تجاهلها فمثلا خفض العينين يشير إلى الزهد والتواضع والخضوع ، أما العينان المحملقتان فتدلان على التحدي والثقة بالنفس والمفاجأة وهناك من يحتسبها تكبرا من باب قوله تعالى : "ولا تمشي في الأرض مرحا" أما النظرة المائلة فهي نظرة متلصصة كونها خفية وأيضا دلت على الخجل كما هي لدى الأطفال ، أما العيون المتجهمة للسماء فتوحي بالبراءة واتساع الأفق والشك أحيانا آخر ، وهذا يجرنا إلى شخوص العين للسماء عند حضور الموت فهي تتطلع إلى ما ينتظرها من نعيم أو جحيم باعتبارها آخر ما يقبض في الجسد .