الفراســــــــــــــة

الفراســــــــــــــة
علم الطباع وأسرار الشخصية

مرحبااااا

اخي الزائر الكريم نرحب بكم في رحاب هذه المدونة نأمل ان تلقى منكم كامل الرضى

بحث هذه المدونة الإلكترونيةsearch

السبت، 21 أبريل 2012

أقسام علم الفراسة بالنسبة لعالم الفراسة




ينقسم علم الفراسة الى قسمين:
الاول : الفراسة الشرعية أو الفراسة الالهية النورية
الثاني : الفراسة الحكمية أو الفراسة الاكتسابية
أما القسم الاول : فهو نور من أنوار الله تعالى به تُعرف اسرار الوجود وباطنه وبالأخص قطبه وخلاصته الانسان ، كما قال صلى الله عليه وآله وسلم : « اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله » ، وبه يهدي الله عباده ، فيتولاهم ويكشف لهم الظلمات
حتى يطلعوا على دقائق اسراره وعجائب مخلوقاته ، قال تعالى :" اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُر"ِ.
وعن الشيخ الاكبر قال : "الفِراسة اكرمك الله ، نور من أنوار الله عز وجل ، يهدي بها عباده ، ولها دلائل في ظاهر الخلق ; جرت الحكمة الالهية بارتباط مدلولاتها بها ، وقد تشذ ولكن ذلك نادر في الفراسة الحكمية الالهية ، إذ هي موقوفة على أدلة عادية ضعيفة."
واما الفراسة الشرعية فلا تشذ لأنها عن أمر إلهي كما قال : "وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي".
فهي مستمرة عند أهلها لان أدلتها في نفس من قامت به بخلاف الحكمية فان ادلتها في نفس المتفرس فيه ... الى أن يقول : الفراسة الحكمية ، أعزك الله من المعارف الفكرية ، والعلوم النظرية ، والاحكام التجريبية ، وانما مست الحاجة اليها إذ ليس كل
أحد يهبه الله نور اليقين ويزيل حجاب الريون عن عين بصيرته ، فينتظم في سلك أهل الفراسة الشرعية.
وعن الرازي قال في بيان أقسام هذا العلم ، اعلم أنه على قسمين:
أحدهما : أن يحصل خاطر في القلب إن هذا الانسان من حاله وصفته كذا وكذا من غير أن يحصل هناك علامة جسمانية ولا اشارة محسوسة ، ولا سبب فيه ما ثبت أن جوهر النفوس الناطقة مختلفة بالماهيات.
فمنها : ما يكون في غاية الاشراق والتجلي والبعد عن العلايق الجسمانية ومنها ما لا يكون كذلك.
وكما أن النفس تقدر على معرفة الغيوب في حال النوم فكذلك النفس المشرفة الصافية قد تقدر على معرفة المغيبات حال اليقظة والنفوس التي شأنها ذلك تكون ايضاً مختلفة في هذا المعنى في الكم والكيف.
وأما القسم الثاني من هذا العلم ، فهو الاستدلال بالاحوال الظاهرة على الاخلاق الباطنة فهو علم يقيني الاصول ، ظني الفروع.
سئل بعض الصوفية عن الفرق بين هذين القسمين فقال:
الظن يحصل بتقلب القلب في الامارات ، والفراسة تحصل بتجلي نور رب السماوات ، ومَن قوي فيه نور الروح المذكور في قوله تعالى :" وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي" قويت فيه هذه الفراسة.
واعلم أن بطليموس قال في أول كتاب الثمرة : علم النجوم منك ومنها والشارحون قالوا:
المراد أن صاحب الاحكام قد يحكم بمقتضى صفاء القوة الانسانية المطلقة على عالم الملكوت وهو المراد بقوله منك ، وقد يحكم بمقتضى دلائل الاجرام الفلكية وهو المراد بقوله منها. فههنا كذلك صاحب علم الفراسة قد يحكم بمجرد القوة القدسية ، وهو فراسة الانبياء ، وأكابر الاولياء ، وقد يحكم بمقتضى الاحوال الظاهرة المحسوسة في الجسد على الاحوال الباطنة ، وهذا النوع من علم الفِراسة هو الذي يجري فيه التعليم والتعلّم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق